"عكاشة" بمؤتمر مركز البحوث الجنائية: انتحار مبارك وارد.. وكل مرشحى الرئاسة لا يصلحون لها.. و84% من الشعب المصرى لا يثق بمؤسساته.. ووزير التضامن يتهم المؤتمرات الحوارية بالتسبب فى انقسام المجتمع

قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، إن رئيس الجمهورية المقبل لابد أن يكون لديه رؤية، ولا يعمل يوما بيوم، وأن يكون عمله قائماً على التخطيط الصحيح للمستقبل، وألا يصل
سنه إلى 75 عاماً.

وأكد عكاشة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن كل مرشحى الرئاسة فى الوقت الحالى لا يصلحون بسبب تشابه برامجهم، والفترة المقبلة ستشهد مرشحين جددا، جاء ذلك على هامش مؤتمر المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية اليوم، الأحد، الذى أقيم تحت عنوان "الاستثمار الاجتماعى ومستقبل مصر".

وحول إمكانية انتحار مبارك قبل إصدار حكم المحكمة عليه، أكد عكاشة أن نسبة 15% إلى 16% من مرضى الاكتئاب يقبلون على الانتحار، لذا لا أستطيع تحديد إمكانية انتحاره من عدمه.

وأشار عكاشة إلى أن نسبة 20% من الشعب المصرى يتمتع بالذكاء، مؤكداً أن هؤلاء من قاموا بثورة 25 يناير، وأن دورهم يكمن فى الفترة القادمة فى تطوير الشخصية المصرية، من خلال مصداقية الذات والتعاون المشترك.

وقال إن الشعب المصرى يتسم بانتشار مشاعر الأبوية لتربيته على الاستبداد، وأضاف عكاشة أن نسبة 84% من المصريين لا يثقون فى مؤسساتهم أو بعضهم البعض، وأوضح أن الشخصية المصرية تنقسم إلى 5 أنواع مزاجية (مكتئب وقلق وخائف وعصبى ومدمن للعمل).

وأضاف عكاشة، أن قدرة الشعب المصرى على مواجهة التحديات بعد الثورة تجلت عندما عاش قرابة شهرين كاملين بدون جهاز شرطة، مشيراً إلى أن المواطن أهم مسئول فى الدولة.

من جانبه، انتقد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، كثرة المؤتمرات التى عقدت فى مصر فى الفترة الأخيرة، مما أدى إلى إحداث حالة من الفرقة الاجتماعية، ووصف جودة ارتفاع نسبة الأمية بالعار القومى والوصمة التى تحاول الحكومة جادة تجاوزها، خاصة أنها أهملت سنوات طويلة، وطالب جودة كل أجهزة الدولة بالعمل لحل المشكلة، من خلال إرادة سياسية تسعى لهذا، ودعا لتعزيز اللغة العربية المهملة، باعتبارها رأس مال اجتماعى، من خلال زيادة الموارد المخصصة للتعليم.

وأكد أن الاستثمار الاجتماعى سيكون من أولويات الموازنة العامة للدولة لعام 2010 -2011 من خلال زيادة الموارد المخصصة للاستثمار فى التعليم والصحة والإسكان.